أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن البغدادي، على ضرورة التمييز بين المطالب المُحقّة التي يقودها أهلنا وشعبنا على امتداد الوطن، وبين ما يصبو إليه الفاسدون وأصحاب المشاريع المشبوهة، محذّرا من مغبّة أخذ لبنان إلى الفوضى، معتبراً أنّ المتضرر الأول منها ستكون إسرائيل والمشروع الأمريكي وأتباعهم في لبنان، وهذا مايجب أن نُحذّر منه مجتمعنا الطيب والمظلوم، ولطالما كنا قد طلبنا من الناس أن يقفوا في وجه الفاسدين، وأن يُعينوننا على مواجهة الفاسدين واستكمال الإصلاح.
ولفت خلال لقاءٍ فكري في مقر جمعية الإمام الصادق في بلدة أنصار الجنوبية. إلى انه "اليوم يجب أن نفصل بين الحراك الشعبي الذي هو مطلبنا ونريده ليساعدنا على فرض الإصلاح داخل هذه السلطة، وبين الحراك المشبوه الذي لا يُريد الإصلاح ولا محاربة الفساد، فهم جزء حقيقي من هذا الفساد طوال عقود من الزمن، وإنّما الهدف هو التلطي خلف هذا الحراك البريء والصادق والمظلوم؛ لأخذ البلد إلى الفوضى، وهذا ما نريده من أهلنا، أن يلتفتوا إليه وأن لا يذهب سهرهم وتعبهم سُدى، لذلك نحن مع حراكهم ومع مطالبهم، وسوف نستفيد من هذا الحراك ومن هذه المطالب لاستكمال ما بدأنا به، وسوف نستكمل هذه الإصلاحات، وفي نفس الوقت نحن بالمرصاد لأولئك المتربّصين بوطننا شراً، وأقول لهم: لن تنالوا من عزيمتنا ولا من إرادة أهلنا، ولن تتمكنوا من حرف هذا الحراك الصادق، الذي خرج مُطالباً بحقوقه المشروعة".